- 10 views
الاجابة
السؤال : هل ما يحصل للإنسان من مصائب ومشاكل
وقهر هي من أثار الذنوب ، وتستمر معه هذه المشاكل حتى تنتهي ذنوبه ويحِل محلُها
الطاعة ؟
الجواب : على كل حال المؤمن بين ثلاثة أحوال أو
مواقف ، قد يكون بسبب الذنوب ، وقد يكون ابتلاء من الله عز وجل ليمحّص ذنوبه ، وقد
يكون ليرفع درجاته ، حتى جاء في بعض الأحاديث : "إن للعبد عند الله منزلةً لا
يبلغها بصلاته ولا بعبادته وإنما يبتليه الله عز وجل حتى يصل إلى هذه الدرجة"
، طبعاً لا شك يكون بالصبر ، لا نقطع قطعاً بأنه ما أصابك وأصاب غيرك من إخوانك
المسلمين من ابتلاء في أنفسهم أو في أموالهم أوفي أولادهم أو في زوجاتهم أو في
أحوالهم أنه قطعاً بسبب الذنوب ، لكنَّ المسلم يخاف ، ينبغي يا أخي أن تخاف ، قد
يكون فعلاً بسبب الذنوب ، وقد يكون أيضاً بلاءً من الله عز وجل ليرفع درجاتك ، أو
ليحط عنك ذنوبك وأخطاءك والله عز وجل يمحوها بهذا الابتلاء ، لكن ومع هذا ينبغي أن
تغلِّب جانب الحذر والخوف بحيث أنك تخشى فعلاً ، وتجتنب إن كنت تعرف من نفسك
ذنوباً خاصةً ومحددة وأنت مُصِرٌ عليها ، قد يكون من عقوق والدين ، قد يكون من
تقصير في حق أولادك أو في حق زوجِك ، لأن أحياناً بعض الناس ما ينتبه أنه مؤذي
لزوجته ، مع الأسف في ثقافتنا أننا لا نكاد نحاسب أنفسنا على موقفنا من زوجاتنا ،
في الغالب أننا لا نشعر أننا نظلم زوجاتنا ولا نشعر أننا مقصرين في حق بيوتنا ،
غالباً نتهم الزوجات ، ونتهم البيوت بالقصور ، بينما نحن نبرئ أنفسنا ، لا أقول
طبعاً الزوجة بريئة لكن أيضاً عليك أن تتقي الله عز وجل وتحاسب نفسك ومع الآسف
فيما يبلغنا وفيما نرى أن هناك فعلا تجاوزات كبيرة في حقوق النساء وظلم لهن ، وقد
يكون الإنسان يبتلى بسبب ظلمه لأهله .