- 1 view
الاجابة
السؤال: حكم إفراد عاشوراء
بالصيام، وهل يلزم الإنسان أن يصوم قبله يومًا أو بعد يومًا، وما الحكمة من ذلك؟
الجواب: ذكر ابن القيم - رحمه
الله - في (زاد المعاد في هدي خير العباد) أن صيام يوم عاشوراء على ثلاثة أقسام:
القسم الأول وهو أفضلها: أن تُصام الأيام الثلاثة؛ اليوم التاسع والعاشر والحادي
عشرهذا أفضلها، ثم يليه: أن يُصام اليوم التاسع والعاشر، ثم يليه: أن يُصام اليوم
العاشر واليوم الحادي عشر، كلها ولله الحمد فيها فضلٌ عظيمٌ . ولو أنه أفرد يوم
عاشوراء وصامه وحده، هذا جائز ولكن النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) قَال: « خَالِفُوا الْيَهُودَ» لأن
اليهود يصومون يوم عاشوراء ويقولون أنه يومٌ أعزَّ الله فيه مُوسَى - عَلَيْهِ
السَّلامُ - وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه، فكانوا يصومونه فقَالَ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «نَحْنُ
أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ » فصامه وأمر بصيامه مع صوم يومٍ قبله أو يومٍ
بعده مخالفةً لليهود .