الاجابة
السؤال: أطلب وأرجو من فضيلة
الشيخ نصيحة وتوجيه، أنا طبعًا لاحظتُ وغيري الكثير في السنوات الأخيرة، أنَّ هناك
قنوات أصبحت تُقدِّم برامج الرُّؤى
والأحلام، وانتشرت بشكل كبير، وهي تضع أرقام تجاريَّة كلَّفت على الناس، الدقيقة
بعشرة ريالات، فضلًا عن الرسائل، تواصلت مع أحد مُلاك أحد هذه القنوات، بدون ذكر أسماء
طبعًا، قبل فترة، كي أُذكِّره بعدم جواز ذلك الذي صدر بقرار من وزارة الثقافة
والإعلام، استنادًا على هيئة كبار العلماء فتوى، فقال لي بالحرف الواحد، يا أخي
الكريم، قال: أريد أن أؤمِّن دخل للقناة، فوالله صُدمت، قلتُ لهُ: كيف تؤمِّن دخل
للقناة على حساب هذا العلم، وعلى حساب أن تُكلِّف على الناس، بل وفتنتهم أيضًا،
وعلَّقتهم بهذا الباب، والبعض منهم أيضًا يُعاني من مشاكل نفسيَّة، ممن يتواصل
معهم، ولذلك أرجو من فضيلة والدنا الشيخ صالح الفوزان –حفظهُ الله- أن يُوجِّه في
ذلك، لأن منهم من يُتابع البرنامج الآن، وشكر الله لكم.
الجواب: الأحلام منها ما هو أضغاث
أحلام حديث نفس، وهذا لا يُلتفت إليه، ومنها ما هو من الشيطان، إذا نام الإنسان
ولم يذكر الله عند النوم، ولم يقرأ آية الكرسي، فإن الشيطان يتسلَّط عليه بالأحلام
المُزعجة، ومنها ما هو حق، من الأحلام ما هو حق، وهذا يُفسَّر عند من يُتقن
التفسير، تفسير الرُّؤى والأحلام، لا عند كلِّ أحد، فيُفسِّر لهُ هذه الرؤيا، لأن
من الرُّؤى ما هو من المُبشَّرات، كما قال النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم-.
المُقدِّم: التوجيه يا شيخ، في
قضية القنوات التي تعرض التفسير ويؤخذ عليه المال بمبالغ ضخمة، الأرقام التجاريّة،
توجيه فضيلتكم؟
الجواب:ـ لا يجوز هذا العمل،
لأنه يدخل فيه ما لا يجوز، ويؤخذ فيه المال بغير حق، لا يجوز التَّوسُّع في هذا
العمل، ويُجعل له قنوات، إنما من رأى رؤيا، وأراد أن تُفسَّر، يذهب إلى من هو ثقة
في عقيدته ودينه وعلمه، ويسألهُ عن هذه الرُّؤيا، وأما أنه يُجعل لهُ قنوات، ويؤخذ
عليها دراهم، فهذا لا يجوز، وهذا يدخل فيه أشياء محرَّمة من الكذب، ومن
التَّرويعات ومن، ومن.