السؤال: هل طلب الشَّفاعة من الأموات شرك مُخرِج من المِلَّة؟ الجواب: نعم، من طلب من الأموات شيء بأن قال: اشفع لي، يا عبد القادر انقذني من النار، يا بدوي فرِّج همي، يا فلان، فهذا دعاء الغائبين، فيما لا يقدِرُ عليه إلا الله، لكونهم لا يسمعون ولا يُدركون شيئًا، ولا يعلمون فهذا شركٌ أكبر، وذنبٌ لا يُغفر، قال الله –تعالى-: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )، ويقول-جلَّ وعلا-: ( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ )، (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).